وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان الرئيس حسن روحاني اكد في كلمة القاها صباح اليوم الاربعاء في افتتاح القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي "اكو" في اسلام آباد ، على ثقته بان التعاون وتبادل وجهات النظر بين رؤساء الدول الاعضاء في منظمة اكو والتفاهم فيما بينهم ، من شأنه ان يسرع في اتخاذ خطوات كبيرة لتنفيذ برامجها في منطمة التعاون الاقتصادي.
واضاف : ان قلب الاقتصاد العالمي سينتقل من نصف القرن الحالي فصاعدا الى القارة الآسيوية ، وان القوى الاقتصادية الناشئة في آسيا ، ستغير توجهات الاقتصاد العالمي ، وان هذا التغيير سيحول القرن الحادي والشعرين الى مرحلة ازدهار آسيا.
واوضح روحاني ان الموقع الاستراتيجي للدول الاعضاء في منظمة اكو في مجالات المواصلات والطاقة والتجارة سيحول منظمة التعاون الاقتصادي الى وضع مثالي ، مؤكدا ضرورة رؤية الحقائق الجديدة والاهتمام بالفرص السانحة لتتمكن المنظمة من بناء مستقبل اقتصاد المنطقة.
ودعا الرئيس الايراني الدول الاعضاء في منظمة اكو الى تذليل العقبات امام الصلات الشعبية وتيسير تنقل مواطني الدول الاعضاء فيما بينها.
واوضح رئيس الجمهورية ان رسالة قمة منظمة التعاون الاقتصادي الى رجال الاعمال والاقتصاديين في الدول الاعضاء يجب ان تكون مبنية على نظرة بعيدة المدى ، وقال : ان ربط الطرق وسكك الحديد وشبكات الكهرباء والاتصالات تعد افضل فرصة لدول المنظمة لتحقيق المصالح المشتركة.
من جهة اخرى اكد الرئيس حسن روحاني ان الارهاب والافكار التكفيرية تشكل تهديدا مشتركا لشعوب العالم ، مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة.
وقال : ان منظمة التعاون الاقتصادي تشكل ارضية مناسبة لبناء منطقة آمنة لشعوبنا ، وفي ظل الامن الجماعي فان الآخرين سيقتنعون بامكانياتنا للمشاركة في بناء مستقبل مزدهر للمنطقة.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها حدود مشتركة مع 6 دول اعضاء في منظمة اكو ، وتولي اهتماما للمصالح المشتركة والصلات مع دول الجوار ، وان ايران لا ترى اي عقبة تحول دون تعميق التعاون مع الدول الاعضاء في منظمة اكو ، بل تحرص على توسيع المشاركة مع باقي الاعضاء.
واكد رئيس الجمهورية ان الاتفاق النووي كان تجربة ناجحة على قاعدة الربح لجميع الاطراف ، وتوفر ارضية لتنمية التعاون الاقليمي بهذا النهج المثمر والواعد ، مضيفا : ان انهاء الازمة المفتعلة حول البرنامج النووي السلمي الايراني والتوصل الى توافق دولي كان موضع تأييد مجلس الامن الدولي ، يعد انجازا كبيرا ليس لايران فحسب وانما للعالم اجمع.
واعلن روحاني ترحيب ايران في هذه الاجواء الجديدة بعد الاتفاق النووي بتوسيع التعاون في مجالات الترانزيت والمواصلات وخاصة طرق التجارة العابرة في شمال وجنوب ايران ، وكذلك في مجال الشرون المالية والمصرفية والعلوم والتقنيات والزراعة والامن الغذائي والثقافة والسياحة والبيئة ومواجهة الكوارث الطبيعية.
واختتم الرئيس روحاني قائلا : ان مستقبل المنطقة رهن بالقرارات التي ستتخذها منظمة التعاون الاقتصادي اليوم ، وان الازدهار غدا مرتبط بالوقت الحاضر ، ويجب التأكيد على ترسيخ الاواصر المشتركة ، وتحويل نقاط الخلاف الى نقاط قوة من خلال الحوار ، يجب الايمان بقدراتنا وصلاتنا ، ويتعين ان نسعى من اجل ان تكون روابطنا اكثر استقرارا.
تعليقك